بتكلفة تصل إلى 3 ملايين دولار
استعدادت لانتاج أول لعبة "بلاي ستيشن" عن الحج ومراحله
من المتوقع ان تشهد الاسواق العربية على المدى المنظور انتاج أول لعبة بلاي ستيشن عن الحج تحتوي على مراحل الحج وكيفية التعامل مع الحجاج كرجل امن او مسعف او أي كانت هوية ونوعية العامل في الحج، واوضح الباحث السعودي عامر بن محمد المطوع المتخصص في مخاطر برامج الألعاب الإلكترونية ان المشروع سيتم بالمشاركة مع جهات تربوية واجتماعية في السعودية، اضافة إلى اختصاصيين نفسيين، مبينا ان مثل هذه المشاريع تحتاج الى الدعم المادي إذ تبلغ تكلفة انتاج اللعبة الواحدة ثلاثة ملايين دولار تقريبا.
وأكد المطوع مشاركة خبراء من عدة دول عربية منهم خبير كويتي يقوم الآن بوضع السيناريو للعبة الحج ومراحلها، موضحا أنه سيتم تصميمه في احدى الدول الأوروبية بسبب عدم وجود مصممين لهذا النوع من الألعاب في الدول العربية، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الأحد6-1-2008.
واعاد المطوع اسباب انتاج مثل هذه الألعاب الى طبيعة الألعاب والبرمجيات المتوفرة في أسواقنا المحلية التي يغلب عليها عدم إضافتها للطفل أي مهارات إيجابية أو قدرات عقلية فاعلة ولا تحث على الافعال النبيلة، والأسوأ من هذا هو ابتعادها عن براءة الأطفال واعتمادها الكبير على فلسفة البقاء للأقوى وأخذ ما ليس لك بالقوة والخروج على المجتمع المدني بأكمله بالسرقة والخطف والقتل والتدمير واستحداث وتزعم عصابات المافيا وحصد نقاط الفوز بهذه الطريقة.
وتابع: "وتسهم هذه الألعاب في تعليم الأطفال جرائم كبيرة كالسرقة والاحتيال والنصب والتدمير بل وتصل أحيانا إلى حد الزنا والسفور وهناك العاب كبيرة ومنتشرة من هذا النوع، واستطرد المطوع "ولأن عقلية الطفل لا تميز غالبا بين الواقع الافتراضي والواقع المعاش فسرعان ما يتشرب الطفل مواقف العنف والشر الموجودة في هذه الألعاب من خلال وضعه لساعات طويلة في موقف المحارب لرجال الشرطة أو المدمر لمباني الدولة او المعتدى على حرمات الناس".
وحذر المطوع من خطورة ذلك، مشيرا الى أن إحدى الدراسات التي تمت على شريحة من الأحداث في مدينة الرياض أثبتت أن 90 % منهم تأثروا بتلك الألعاب. مضيفا "ان الطفل يستطيع الحصول على الألعاب بسهولة بسبب انتشارها بالنسخ بوسائل تخالف القوانين التجارية وحقوق النشر والتوزيع مما يسهم في انخفاض اسعارها ويجعلها في متناول الأطفال بمبلغ زهيد لا يتجاوز الخمسة ريالات، في حين أن نسخها الأصلية لدى الوكلاء والدول الأخرى تباع بمائة أو مائتي ريال مما يجعلها بعيدة عن متناولهم".
[img:b050]http://www.acaciabahrain.com/aboelezz/images/large_46558_43869[1].jpg[/img:b050]